تلخيص دروس اولى باك :الصين قوة اقتصادية صاعدة

 تلخيص دروس اولى باك :الصين قوة اقتصادية صاعدة

الصين قوة اقتصادية صاعدة

 مقدمة:

عند تأسيس جمهورية الصين الشعبية سنة 1949 كانت تعتبر ضمن البلدان المتخلفة اقتصاديا وفي القرن الحالي تصنف الصين ضمن القوى الاقتصادية العالمية وقد تحقق ذلك بفضل مجموعة من المقومات والمؤهلات واستمر النمو الاقتصادي للصين الى ان بلغ سنة 2004 %9.5.

 

I-مظاهر النمو الاقتصادي الصيني ومكانته في الاقتصاد العالمي:

 

1-مظاهر نمو الاقتصاد الصيني:

-ارتفاع مؤشرات نمو الاقتصاد الصيني مند 1978 الى ان وصل سنة 2004 %9.5 ß تجاوز النمو الاقتصادي لبعض القوى الاقتصادية العظمى.

-مكن النمو الاقتصادي من سهولة اندماج الصين ضمن المنظومة الاقتصادية العالمية والتقليص من نسبة الفقر وارتفاع الدخل الفردي ويرجع ذلك للاسباب التالية: الانفتاح الاقتصادي والتوجهات الاصلاحية لاقتصاد الصين مند 1978 – ارتفاع استثمارات القطاع الخاص ß لعب دور حيوي في الانتاج والمبادلات التجارية.

 

2-المكانة الاقتصادية للصين ضمن القوى الاقتصادية:

-تحتل الصين المرتبة 6 في ما يخص الناتج الوطني الخام ومداخيل الصادرات – اصبحت الصين ضمن البلدان الجادبة للاستثمارات الخارجية بما يقارب 50 مليار دولار  ما بين 1998 و 2004 ß تحتل الصين المرتبة الرابعة ضمن المجموعات الاقتصادية العالمية.

 

3-مظاهر القوة الفلاحية والصناعية والتجارية للصين:

 

*القطاع الفلاحي: (انظر الخريطة ص 216) رغم ضيق المساحة الزراعية فقد  استطاعت الصين تحقيق نتائج ايجابية فيما يخص القطاع الفلاحي ويتمثل ذلك فيما يلي: حسن تدبير استغلال المال بتخصيص المناطق السهلية المعتدلة مناخيا لزراعة الحبوب – المناطق المدارية لزراعة الارز – المناطق ذات المناخ القاري للرعي.

-احتلال المرتبة الاولى في انتاج القمح الارز والقطن – المرتبة 2 في انتاج الذرة والشاي – المرتبة 1 في انتاج الاغنام والخنازير.

ß يفسر هذا التطور في الانتاج بحسن تدبير استغلال المجال وبالاسس التنظيمية التي اعتمدتها الدولة أثناء الثورة الاشتراكية وسياسة الاصلاحات سنة 1978.

 

*القطاع الصناعي: (انظر الخريطة ص 217) عرفت الصناعة الصينية نموا كبيرا ويتجلى ذلك في : - رابع صناعية عالميا مند 2003 – تحقيق %7 سنة 2004 من قيمة الانتاج الصناعي العالمي – احتلال المراتب الاولى في صناعة الصلب والاسمنت والاسمدة وصناعة جهاز التلفاز والمرتبة 2 في النسيج القطني – تنوع الصناعات (انظر الخريطة 2016 ) (وانقل الدول ص 216).

ßيفسر هذا التطور بتوفر المؤهلات الطبيعية (المعادن ومصادر الطاقة ) – مجهودات الدولة من عهد ماوتسي سيونغ (الفترة الماوية) تم  فترة الاصلاحات 1979 التي اعطت قفزة للصناعة الصينية .

-استقبال الصين في السنوات الاخيرة للاستثمارات الاجنبية والتكنولوجيا العالية – استفادة بعض الشركات الصينية من الشراكة مع المؤسسات الاجنبية – توفر اليد العاملة الرخيصة.

 

*خصائص قطاع التجارة: *بنية التجارة الخارجية: اهم الصادرات: الآلات والمعدات الميكانيكية بنسبة %46.2 والمواد المصنعة الاستهلاكية بنسبة %42.6 في حين تحتل المواد الاولية %1، - اهم الواردات :الآلات والمعدات الميكانيكية  والكهربائية ب %44.2 والمواد المصنعة الاستهلاكية %21.8 في حين تستورد اقل نسبة من المنتجات الفلاحية والغذائية بنسبة %2.

 

*الزبناء التجاريون : تعدد الزبناء اهمهم : دول جنوب شرق اسيا والولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد الاوروبي *الميزان التجاري : يسجل فائضا مند سنة 2000 لارتفاع قيمة الصادرات مقارنة مع الواردات.

ß تسهم الصين ب: %8 من التجارة العالمية وتتقاسم بذلك المرتبة الثالثة مع اليابان كما استطاعت اجتياح الاسواق العالمية وذلك بفضل سياسة الانفتاح التي نهجتها.


II-أسس ومقومات الاقتصاد الصيني:

 

المؤهلات

خصــائـصها

الطبيعية

*التضاريس: تنقسم الصين الى وحدات تضاريسية كبرى تندرج في الانخفاض من الغرب نحو الشرق: منطقة جبلية وهضبية غربا: %80 من مساحة البلاد عبارة عن تلال هضاب وجبال يفوق ارتفاعها 6000 متر – منطقة صحراوية : ممتدة في المنطقة الشمالية الغربية – منطقة سهلية في الشمال الشرقي اهم سهولها منشوريا تغطيه تربة غنية خصبة.

*الشبكة المائية: انهار مهمة دائمة الجريان.

*المناخ: مناخ معتدل في الشمال الشرقي ß منطقة ملائمة لزراعة القمح. مناخ مداري في الجنوب الشرقي مرفوقا بالرياح الموسمية (الارز) – مناخ قاري جاف في الغرب.

ßرغم تنوع الظروف الطبيعية فالمساحة الصالحة للزراعة لا تتعدى %10 تتركز في الواجهة الشرقية لعدم انتظام التساقطات من سنة لاخرى وغلبة الارتفاع وانجراف التربة.

الثروات الطبيعية

*مصادر الطاقة: اهمها الفحم يحتل المرتبة الاولى عالميا يساهم %72 من الطاقة المستهلكة – البترول والغاز : البترول المرتبة 6 يصدر جزء نحو الخارج – الغاز : المرتبة 16 يستهلك محليا (يتركز في الجهة الغربية) - تتوفر على امكانيات ضخمة لانتاج الطاقة الكهربائية.

*المعادن: أهمها الحديد يتميز بسهولة استخراجه (المرتبة 2 عالميا من حيت الانتاج) –تنتج كميات مهمة من الفوسفاط، الزنك ، بوكسيت و الرصاص تحتل ما بين المرتبة الاولى والخامسة عالميا.

ß يتوفر الوسط الطبيعي على ثروات معدنية تتركز في الجهة الشرقية وطاقية مهمة مكنته من بناء صناعة قوية.

الموارد البشرية

-تتميز الصين بوحدتها العرقية واللغوية اذا ما قرنت بالهند مع اعترافها بعدة امتيازات للأقليات ß نجاح الصين بذلك من المشاكل التي تطرحها تعدد القوميات.

يصل عدد السكان الى 1.2881 مليار نسمة. عرفت الصين نموا ديمغرافيا سريعا إلا انها بدأت مند سنة 1979 في تطبيق سياسة الابن الواحد و لا تتعدى نسبة النمو السكاني %065 سنة 2004.

-التوزيع الجغرافي: يتسم بعدم التوازن فاغلب السكان يستقرون في الجزء الشرقي حيث تصل الكثافة الى 200 نسمة في الكلمتر المربع في حين لا تتعدى 10 نسمات في الكلمتر المربع في الغرب ß فشل سياسة تعمير الغرب.

ß يلعب التجمع السكاني دورا مهما في بناء القوة الاقتصادية سواء بوجود نسبة مهمة من الساكنة النشيطة %63 وكذلك توفر سوق استهلاكية مهمة.

التنظيمية

مر الاقتصاد الصيني بمرحلتين أساسيتين: *مرحلة النظام الاشتراكي من 1949 الى 1976: - الغاء النظام الاقتصادي –تاميم المؤسسات الاقتصادية – نهج سياسة التخطيط الاقتصادي: اعطاء الاولوية للصناعات الاساسية والتجهيزية –تطبيق سياسة "القفزة الكبرى الى الامام": تحقيق الاقلاع الاقتصادي اعتمادا على صناعة الحديد والطاقة البشرية و الاشغال الكبرى (السدود ، الطرق) –اعادة تنظيم الفلاحة في اطار تعاونيات كبرى (الكومونات  الشعبية ).

*مرحلة الانفتاح على العالم الرأسمالي فترة الاصلاحات (منذ 1978) (انظر الكتاب المدرسي ص 215 جدول 5).

 

III-المشاكل والعراقيل التي لا زالت تواجه الاقتصاد الصيني:

 

*ارتباط الاقتصاد بالسوق الخارجية: -ارتباط الاقتصاد الصيني بالظروف الخارجية خاصة ما  يتعلق باستراد المواد الاولية مما يجعل الدولة متخوفة من حدوث خصائص في هذه المواد – الاقتصاد الصيني مرهون باستقرار السوق العالمية فاي توقف على طلب المنتوج الصناعي سيضر سياسة البلاد الاقتصادية.

*التباين الاجتماعي ومستوى عيش السكان: ارتفاع نسبة الفقر التي تبلغ %46.7 وتعرف تباين بين المدن والارياف حيت ترتفع في هذه الاخيرة بسبب تفاوت مستوى المعيشة بين المدن والارياف –مستوى التنمية البشرية متوسط (0.755) بالرغم من النمو الاقتصادي الذي حققته الصين – الدخل الفردي لا يتعدى 1100 دولار في السنة.

*التباين الاقليمي: تركز الساكنة والانشطة الاقتصادية في الجهة الشرقية خاصة المدن الكبرى المنفتحة على الخارج (بيكين ، شنغاي ، هنكون) في حين ان الصين الغربية شبه فارغة من السكان ومن الانشطة الاقتصادية.

-استفادت الصين الشرقية رغم صغر مساحتها أكثر من غيرها بالنسبة النمو المرتفعة التي حققها الاقتصاد الصيني وكذا استفادتها من الانفتاح ومن الرساميل الاجنبية والتجارة الخارجية.

ßالنمو والتوسع الاقتصادي مس المدن اكثر من الارياف حتى داخل الجهة الشرقية مما ترتب عنه هجرة قروية كثيفة.

ßانعكس التباين الاقليمي على مستوى معيشة السكان حيث بدأت الفوارق الاجتماعية تتزايد.

 

خاتمة:

استطاعت الصين ان تجد مكانتها داخل الاقتصاد العالمي بفضل الجهود التي بدلتها الدولة مند 1949 وكذلك المؤهلات والمقومات التي وفرتها طبيعة البلاد خاصة الثروات الطبيعية لكن يبقى النمو الاقتصادي الذي حققته مرهون بمجموعة من التحديات خاصة المشاكل الداخلية واعتمادها على الخارج.


التعليقات

google-playkhamsatmostaqltradent